هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الصائمون يتسائلون

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

الصائمون يتسائلون Empty الصائمون يتسائلون

مُساهمة من طرف زاد الجنه 9/9/2007, 1:30 am


صيام الصغار ومتى يكون ؟

س : بالنسبة للولد : متى يصوم ؟ وكذلك البنت ؟ وهل هناك سن محددة شرعاً لذلك ؟

ج
: جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( رفع القلم عن ثلاث : عن الصغير حتى يكبر، وعن النائم حتى يستيقظ ، وعن المجنون حتى يفيق ) (رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه والحاكم عن عائشة بإسناد صحيح ورواه أحمد وأبو داود والحاكم عن علي وعمر بألفاظ متقاربة ومن طرق عديدة يقوي بعضها بعضاً ) ومعنى رفع القلم : امتناع التكليف - أي ليسوا مكلفين - غير أن الإسلام وهو دين يراعي طبيعة البشر أراد أن يأخذ الأولاد من الصغر بهذه العبادات والطاعات ، ليمارسوها ويتدربوا عليها . فجاء في الحديث عن الصلاة : ( مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر )(رواه أحمد وأبو داود والحاكم عن عبد الله بن عمرو بن العاص ) والصيام أيضاً عبادة وفريضة كالصلاة . فالواجب أن يدرب عليها الأولاد ، ولكن من أي سن ؟ ليس من الضروري لسبع ، لأن الصيام أشق من الصلاة ، إنما يرجع الأمر إلى طاقة الصبي . فكلما رأى الوالد أو رأى ولي أمر الطفل أنه يطيق الصيام ، ولو أياماً معينة في كل شهر ، فليدربه على ذلك ، يدربه على الصيام سنة بعد سنة ، سنة يصوم ثلاثة أيام ، وأخرى يصوم أسبوعاً والتي بعدها يصوم أسبوعين ، والتي بعدها يصوم الشهر كله ، فإذا جاء وقت البلوغ ، وهو وقت التكليف كان قد زاول ومارس عملية الصيام فلا تشق عليه ، فهذه هي التربية الإسلامية أن يؤخذ الصبي من صغره ، ومنذ نعومة أظفاره بآداب الإسلام وفرائضه حتى يتعود عليها وقد قال الشاعر:







وينفع الأدب الإحداث في صغر



وليس ينفع عند الشيبة الأدب




إن الغصـون إذا قومتها اعتدلت



ولن تلين إذا قومتها الخشـب


فعلى الآباء وعلى أولياء أمور الصبيان والبنات أن يعودوهم ويعودوهن الصيام والصلاة ، الصلاة منذ سن السابعة والضرب عليها عند العاشرة والصيام منذ أطاق الصبي ولو بعد السابعة بسنة أو بأكثر عندما يطيق ، يأمره الأب بالصيام .





هل تختلف زكاة الفطر من عام إلى آخر

س: هل زكاة الفطر تختلف من عام إلى عام ؟

ج
: زكاة الفطر لا تختلف لأنها محدودة بمقدار شرعي ، وهذا المقدار هو الصاع والصاع حدده النبي صلى الله عليه وسلم ، والحكمة فيما أرى من ذلك ترجع إلى أمرين :
الأمر الأول : أن النقود كانت عزيزة عند العرب ، خاصة أهل البوادي منهم ، فلو قلت لأحدهم : ادفع كذا درهماً أو ديناراً ، فلن تجد لديه من ذلك شيئاً .. ليس لديه إلا الأطعمة الشائعة كالتمر والزبيب والشعير وغيره مما كان يقتات به العرب يومئذ .
وهذا مما جعل النبي صلى الله عليه سلم يحدد زكاة الفطر بالصاع .
الأمر الثاني : أن النقود تتغير قدرتها الشرائية من وقت لآخر ، فأحياناً نجد الريال منخفض القيمة ، وقوته الشرائية متدنية جداً ، وفي أحيان أخرى ترتفع قيمته الشرائية في الأسواق ، مما يجعل تحديد الزكاة بالنقود مضطرباً بين الصعود والهبوط ، ولا يستقر على حال ، ولهذا حددها النبي صلى الله عليه وسلم بمقدار لا يختلف ولا يضطرب وهو الصاع . والصاع هذا يشبع عائلة ليوم طعاماً في الغالب .
وقد حدد النبي عليه الصلاة والسلام الأقوات التي كانت شائعة في عصره ، وهي ليست على سبيل الحصر ، ولهذا قال العلماء بأن الإخراج من غالب قوت البلد جائز ، سواء أكان بُراً أم أرزاً أم ذرة أم غير ذلك .
والصاع يساوي ربعة وزيادة بمقدار قليل ، أي نحو كيلوين من الطعام ( 2كلغم ) أو خمسة أرطال تقريباً .
ويمكن دفع القيمة ، على مذهب أبي حنيفة .
وإن كان موسراً فالأفضل أن يدفع زيادة على قيمة الصاع ، لأن الطعام لم يعد مقصوراً هذه الأيام على الأرز مثلاً ، بل لابد أن يكون معه اللحم والمرق والخضر والفاكهة وغير ذلك . والله أعلم .


المرأة وصلاة التراويح

س: هل الأفضل للمرأة في شهر رمضان المبارك أن تصلي التراويح في البيت أم في المسجد ؟

ج
: صلاة التراويح بالنسبة للمرأة وللرجل جميعاً ، يجوز أن تؤدى في البيت ويجوز أن تؤدى في المسجد ، إلا أن صلاة المرأة في بيتها -بصفة عامة - أفضل . ولكن اذا كانت المرأة تستفيد في المسجد درساً علمياً أو تسمع موعظة تنتفع بها في دينها ، تكون صلاتها في المسجد افضل لها . فإن طلب العلم والتفقه في الدين فرض عليها .
والحقيقة أني أرى النساء في هذه الأيام محرومات من التوجيهات الدينية النافعة ، والدروس العلمية التي تفقهها في دينها ، وتعرفها حق ربها وواجب طاعته وعبادته والاستقامة على نهجه ، كما تعرفها حق زوجها ، وحق أولادها ، فلا الزوج يعلمها ذلك ، ولا هي تسعى إلى دروس العلم .
فإذا كان رمضان ، وأمكن أن تستفيد مما يلقى فيه من دروس ومواعظ ، فالأفضل لها أن تذهب إلى المسجد ، وإلا فلها أن تصلي في البيت ، وإذا رغبت - على أي حال - أن تصلي في المسجد ، فليس لزوجها أن يمنعها ، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ) (رواه مسلم ) بشرط أن تلتزم المرأة الأدب الإسلامي في ملابسها وفي مشيتها ، ولا تتبرج بزينة ، ولا تذهب متبخترة كأنها تعرض نفسها .. لا ينبغي هذا ، وإنما ليكن ذهابها خالصاً لله ، لا للفرجة ولا للمباهاة، وهذا ما ينبغي أن تحرص عليه المرأة المسلمة .

قضاء رمضان بعد مرور رمضان آخر

س: إذا أفطرت لعذر بضعة أيام من رمضان ، وجاء رمضان آخر ولم أقض ما عليَّ ، فما الحكم في ذلك ، هل أقضي وأفدي ؟ وإذا حدث لدي شك في عدد الأيام التي أفطرتها ، فما افعل حتى أزيل هذا الشك وأرضي الله تعالى ؟

ج
: بعض الأئمة يقولون ، بأنه إذا مر رمضان وجاء رمضان آخر ولم يقض ما عليه من أيام أفطرها في رمضان السابق ، فعليه القضاء والفدية ، هي إطعام مسكين عن كل يوم مداً من غالب قوت البلد، والمد يساوي تقريباً نصف كيلو غرام ، يزيد قليلا .
هذا في مذهب الشافعية ، والحنابلة ، عملا بما جاء عن عدد من الصحابة ، والأئمة الآخرون لم يوجبوا هذا .
على كل حال ، فإن حدث معه مثل هذا فعليه القضاء جزماً ، أما الإطعام أو الفدية فإن فعلها فحسن ، وإن تركها فلا حرج عليه إن شاء الله ، حيث لم يصح شيء في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم .
أما عند الشك في عدد الأيام ، فيعمل الإنسان بغالب الظن ، أو باليقين .. فلكي يطمئن الإنسان على سلامة دينه وبراءة ذمته ، فليصم الأكثر ، وله على ذلك مزيد الأجر والثواب .

قضاء ما فات من رمضان في شعبان

س: هل يجوز قضاء ما يفطر المسلم من رمضان في شهر شعبان ؟

ج
: ما فات من رمضان من أيام على المسلم أو على المسلمة فعليه أن يقضيه عند الاستطاعة حينما تتاح له الفرصة ، طيلة أشهر العام ، قبل رمضان التالي ، ومعنى هذا أن أمام المسلم أحد عشر شهراً يستطيع أن يقضي فيها ما فاته من رمضان ، سواء كان أفطر لعذر مرض أو سفر أو لعذر حيض أو لغير ذلك من أعذار .
هناك نوع من السعة في الشرع ، لقضاء ما فات من رمضان .
يستطيع أن يقضي في شوال - أي بعد رمضان مباشرة ، وما بعد شوال .
ولا شك أن المبادرة أفضل ، مسارعة في الخيرات ، كما قال تعالى : ( فاستبقوا الخيرات ) ولأن إنساناً لا يضمن أجله ، ولهذا يكون الأحوط لنفسه ، والأضمن لآخرته أن يعجل بإبراء ذمته بقضاء ما فاته .
فإذا أجله لعذر ما ، كشدة الحر ، أو لضعف وعجز في صحته ، أو طرأت عليه مشاغل لم يتمكن معها من الصوم قضاء ما فاته ، يستطيع أن يقضي إلى رمضان الآتي .
فإذا جاء شعبان ولم يقض ما فاته ، فإن عليه أن يقضي في شعبان ، لأنه الفرصة الأخيرة وقد كانت تفعل ذلك أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، فقد كانت كثيراً ما يفوتها بعض أيام من رمضان ، فتقضيها في شعبان .. وذلك لا حرج فيه ، وإن كان هناك اشتباه لدى بعض الناس في هذا الأمر ، فهذا لا أساس له من الشرع .. إذ كل الشهور يمكن أن تكون محلا لقضاء ما فات من رمضان .
ولكن هب أن إنساناً كان مريضاً في شهر رمضان الماضي ، وحتى الآن ، وقد وافاه رمضان التالي وهو على حاله من المرض ، لا يستطيع قضاء ما فاته إلا بمشقة شديدة وحرج وإعنات . مثل هذا يبقى ما فاته من صيام رمضان دَيناً مؤجلا عليه إلى ما بعد رمضان ، حين يستعيد صحته ومقدرته على الصيام ، ولا حرج عليه في ذلك ، فالله تعالى ختم آية الصوم بقوله : ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) البقرة : 185


استحباب الصوم في شعبان

س: هل هناك أيام معينة في شهر شعبان يستحب فيها الصيام ؟

ج
: شهر شعبان كان من الشهور التي يحرص النبي صلى الله عليه وسلم على أن يصوم فيها أكثر من غيره من الشهور . روت عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستكمل صيام شهر قط غير رمضان ، على خلاف ما يفعل بعض الناس في بعض البلاد العربية ، حيث يصومون ثلاثة أشهر : رجب ، شعبان ، ورمضان . والأيام الستة من شوال ، التي يسمونها ( البيض ) يبدأ الصيام عندهم من أول رجب إلى السابع من شوال ، ما عدا يوم العيد ، الأول من شوال . وهذا لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة ولا عن التابعين .
كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ، وتقول عائشة : كان يصوم حتى نقول : لا يفطر . ويفطر حتى نقول : لا يصوم ، وأحياناً يصوم الاثنين والخميس ، وأحياناً ثلاثة أيام من كل شهر ، وخاصة الأيام البيض القمرية . وأحياناً يصوم يوماً ويفطر يوماً ، كما كان يفعل داود عليه السلام ( أحب الصيام إلى الله صيام داود ، كان يصوم يوماً ويفطر يوماً ) .
وكان عليه الصلاة والسلام أكثر ما يصوم في شهر شعبان ، وكأن ذلك نوع من التهيؤ والاستعداد لاستقبال رمضان .
أما أن يصوم أياماً محددة ، فلم يرد قط .
وفي الشرع لا يجوز تخصيص يوم معين بالصيام ، أو ليلة معينة بالقيام دون سند شرعي .. إن هذا الأمر ليس من حق أحد أياً كان وإنما هو من حق الشارع فحسب .
تخصيص الأوقات ، أو تخصيص الأماكن بالعبادات ، وتحديد الصور والكيفيات ، هذا من شأن الشارع ومن حقه ، وليس من شأن البشر.
والله تعالى اعلم
.
زاد الجنه
زاد الجنه
مراقب عام
مراقب عام

انثى
عدد الرسائل : 525
العمر : 38
Localisation : egypt
Emploi : iam
Loisirs : no
تاريخ التسجيل : 30/06/2007

http://www.estaabrk.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الصائمون يتسائلون Empty رد: الصائمون يتسائلون

مُساهمة من طرف اسلام مجدى 29/9/2007, 11:48 am

شكرا يا زاد
اسلام مجدى
اسلام مجدى
نائب المدير العام
نائب المدير العام

ذكر
عدد الرسائل : 2224
Localisation : with my love
تاريخ التسجيل : 17/06/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى