يوميات صائم صغير
صفحة 1 من اصل 1
يوميات صائم صغير
هذه قصة ابن اخي الذي يبلغ من العمر سبع سنوات جلس يفكر فيما سيحدث له غداً فهو أول يوم في رمضان وهو أول يوم يحاول فيه الصيام إلى آذان المغرب؛ فقد بلغ في الشهر السابق سبع سنوات، وهو سن يعتبر في أسرتي سنًا مناسبًا للصيام الكامل. وبينما هو يفكر ذهب في النوم ولم يشعر إلا ووالدته توقظه لطعام السحور فاستيقظ وتوضأ وجلس مع إخوته الكبار منتظرين قدوم الطعام، وما إن جاء الطعام وقبل أن يبدؤ قام والده -أخي- بإلقاء كلمة يرحب فيها به مع إخوته الكبار لابتدائه بالصيام، ووعدنه إن صام هذا الشهر صياماً تاماً صحيحاً فله عنده جائزة كبرى.
وبعد هذا السحور الجميل الذي أعدته أمه لهم وما يتخلله من مواعظ وحكم أبيه قام هو وأبيه وإخوته بالاستعداد والنزول لصلاة الفجر وجلسوا بعد الصلاة في المسجد ليقرأو ضمن مقرأة المسجد. وغالبه شعور جميل بفرحة لا تضاهيها فرحة عندما قدم له أبيه المصحف ليقرأ بعد أخيه الأكبر. فقبل ذلك كان الكبار الصائمون هم فقط المسموح لهم بالقراءة أما الآن فلقد أحس كم هو حلو هذا الصيام وما يتيحه له من خير أكثر مما يمسكه عنه من أكل وشرب.
وبعد المقرأة ذهب إلى البيت مع عائلته ونام ثم أيقظنه أبيه لصلاة الضحى وبعدها ذهب إلى المدرسة وأخرجوهم يومها بعد صلاة الظهر؛ لأنهم صائمون فذهب إلى البيت وأخذ يساعد أمه حتى حان آذان العصر وكان وقتها واضحًا عليه التعب فعرضت أمه عليه بعض الطعام وقالت كل فأنت متعب فأعرض عن الطعام وقال لها: رحمك الله يا أمي والله لأصومن اليوم. وخرج إلى حجرته وأخذ يقرأ من كتاب الله الكريم ولم يشعر بالوقت إلا وأمه تنادينيه وتقول له باق على آذان المغرب خمس دقائق. فقال في نفسه: انتظر يا ولد حتى لا يظنوا أنك ملهوف علي الطعام، وبالفعل أذن المؤذن وعند انتهائه قام متباطئاً إلى منضدة الطعام. وعند جلوسه في طرف المائدة قال له والده: انتظر يا بطل قم واجلس على رأس المائدة مكاني فأنت تستحق لقب الرجل المؤمن الصائم، ولا يمكن أن تتخيلوا فرحته لحظتها وهو يري أبيه وأمه وإخوته يصفقون له. ومن يومها لم يدع يومًا في أيام شهر رمضان إلا وهو صائم.
منقول طبعا
وبعد هذا السحور الجميل الذي أعدته أمه لهم وما يتخلله من مواعظ وحكم أبيه قام هو وأبيه وإخوته بالاستعداد والنزول لصلاة الفجر وجلسوا بعد الصلاة في المسجد ليقرأو ضمن مقرأة المسجد. وغالبه شعور جميل بفرحة لا تضاهيها فرحة عندما قدم له أبيه المصحف ليقرأ بعد أخيه الأكبر. فقبل ذلك كان الكبار الصائمون هم فقط المسموح لهم بالقراءة أما الآن فلقد أحس كم هو حلو هذا الصيام وما يتيحه له من خير أكثر مما يمسكه عنه من أكل وشرب.
وبعد المقرأة ذهب إلى البيت مع عائلته ونام ثم أيقظنه أبيه لصلاة الضحى وبعدها ذهب إلى المدرسة وأخرجوهم يومها بعد صلاة الظهر؛ لأنهم صائمون فذهب إلى البيت وأخذ يساعد أمه حتى حان آذان العصر وكان وقتها واضحًا عليه التعب فعرضت أمه عليه بعض الطعام وقالت كل فأنت متعب فأعرض عن الطعام وقال لها: رحمك الله يا أمي والله لأصومن اليوم. وخرج إلى حجرته وأخذ يقرأ من كتاب الله الكريم ولم يشعر بالوقت إلا وأمه تنادينيه وتقول له باق على آذان المغرب خمس دقائق. فقال في نفسه: انتظر يا ولد حتى لا يظنوا أنك ملهوف علي الطعام، وبالفعل أذن المؤذن وعند انتهائه قام متباطئاً إلى منضدة الطعام. وعند جلوسه في طرف المائدة قال له والده: انتظر يا بطل قم واجلس على رأس المائدة مكاني فأنت تستحق لقب الرجل المؤمن الصائم، ولا يمكن أن تتخيلوا فرحته لحظتها وهو يري أبيه وأمه وإخوته يصفقون له. ومن يومها لم يدع يومًا في أيام شهر رمضان إلا وهو صائم.
منقول طبعا
مهجه- مراقب عام
-
عدد الرسائل : 2399
تاريخ التسجيل : 30/06/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى