مسلسلات رمضان لا تعكس صورتنا

شهر رمضان من أكثر شهور السنة التي تعتبر موسماً مربحاً لشركات الإنتاج وحافزا للعمل من اجل أمتاع المشاهد في شهر رمضان المبارك.

فرغم زخم هذه المسلسلات في شهر واحد الا انها تحقق نسبة مشاهدة عالية، فشركات الإنتاج تسعى إلى الربح في هذا الشهر لأنه فرصة بالنسبة لهم، خصوصا إذا كان العرض حصريا على قناة ما فان المسلسل يحقق نجاحا كبيرا بالنسبة لشركة الإنتاج.

مضامين مسلسلات هذا العام مختلفة عن العام السابق، فمن الملاحظ أن هذه المسلسلات خلت هذا العام من قضية الإرهاب، ولكن في المقابل فان المسلسلات البدوية والقضايا السياسية حجزت لها مكانا بقوه على الشاشة الفضية.

المراة.. وصورتها!
العائلة تجتمع لمشاهدة هذا المسلسل أو ذاك على هذه القناة أو تلك، وتختلف آرائهم وتوجهاتهم في متابعة هذه المسلسلات، فمنهم من يجد ان المسلسلات السورية أكثر قوة وهدفا من المسلسلات المصرية والخليجية.

البعض يجد ان هذه المسلسلات لا تعكس صورة المراة كما هي الان على ارض الواقع وتحديدا السورية منها التي ما زالت تصور المراة بأنها غير متعلمة وخاضعة لحكم الرجل هذا ما أوضحته عدد من السيدات خلال حديثنا معهم.


اذ تقول هيا ابن العشرينيات من عمرها التي لا تجد اي من هذه المسلسلات يمثلها:" مسلسلات هذا الشهر الى حد ما مضطهده من قبل الشعب أي أن هناك عادات وتقاليد لا يجب أن تخرج عنها المرأة في مجتمعنا والمس هذا الشيء تحديدا في المسلسلات السورية".

واثنت على ذلك غالية بقولها:" هذه المسلسلات وتحديدا السورية والبدوية فانها صورت المرأة بصورة مختلفة عما هي على ارض الواقع فقط ظهرت بأنها ليس لديها شخصية وتابعة لزوجها فمن المؤكد انها لا تعكس وضع المراة الحالي".

" تعيش في حالة من التزمت والتعصب" هذا ما اشارت اليه ايمان عن حال المراة في المسلسلات التي تعرض "إلى حد ما فان المسلسلات التي تعرض تمسني في جوانب معنية كونها تناقش قضايا اجتماعية نمر بها في حياتينا اليومية".

ولكن في المقابل هناك الكثير من المسلسلات التي تعرض صورت المرأة بصورة مختلفة بعض الشيء وتحديدا في المسلسلات المصرية التي اظهرت ان المراة قادرة على ادارة الامور وتولي المناصب الادارية والعمل بجانب الرجل وحتى في اكثر الاماكن حساسية.

أفضل ..هذا عن هذا!
شركات الانتاج تحاول ان ترضي المشاهد وتنوع من مضامين المسلسلات التي تعرض في كل عام، فما هي طبيعة المسلسلات التي يفضل الشارع الاردني متابعتها عن غيرها؟.


محمد 33 عاما صاحب محل في وسط البلد وجد ان المسلسلات التي تعرض حاليا على الشاشة الصغيرة مميزة مفضلا المسلسلات السورية عن غيرها، ويقول" أتابع بعضا من المسلسلات المصرية التي تتحدث عن حقبة ما، بالإضافة إلى المسلسلات السورية (كباب الحارة) الذي يتناول الأحداث بطريقة جيدة".

اما بالنسبة لابو علي الخمسيني فوجد ان المسلسلات التي تعرض حاليا ما هي الا تكرارا للمسلسلات القديمة ويقول:" أصبحت هذه المسلسلات مملة، فهناك مسلسلات قديمة من أكثر من عشرين سنة يتم استصلاحها لكن بشخصيات جديدة".

ويفضل أبو احمد متابعة المسلسلات السورية " أتابع المسلسلات السورية لمحافظتها أكثر من غيرها وأقوى لأنهم ممثلين ناشئين جدد ويمثلون بكل حماس وأكثر مصداقية من مسلسلات الدول العربية الأخرى".

حال هذا الشهر لم يختلف عن اشهر رمضان السابقة.. فكم هائل من المسلسلات تعرض على الشاشة ومنها من أنصف المرأة ومنه من أعاد للأذهان حقبات مظلمة بحقها، ولكن أي من هذه المسلسلات سيحقق نجاحا ونسبة مشاهدة عالية؟ فلكم الخيار