مختارات
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مختارات
مُـخـتــــــارات
كتقليد جديد أقدم لكم على أجزاء متتالية باقة من أجمل وأفضل الرسائل المرسلة إليكم بدئاً بالأقدم.. متمنياً أن تحوز على إعجابكم
سقـط سروالـه
كان ببلاد الشام منذ زمن شيخ جليل جمع الله له العلم والحكمة.. كان يخطب الجمعة بمسجد في قريته فيجتمع له الناس يسمعون جميل مواعظه وينيرون بصائرهم بمصابيح علمه و أدبه
وكان لباس عامة أهل هذا البلد سراويل فضفاضة وقمصان واسعة بيضاء اللون وعمامات ملونة جميلة يتفننون في لفها وتزينيها
فإذا أرادوا التوجه إلى مساجدهم أو مجالس كبرائهم أو أعراسهم أضافوا فوق تلك الملابس البيضاء سروالا وقميصا بلا أكمام أسودي اللون
ذات جمعة كان ذلك الشيخ يلقى خطبته فوق المنبر وقد تعلقت به الأبصار و أصاخت إليه الأسماع
وبينما هو منهمك في إلقاء الخطبة انحلت عقدة سرواله الأسود فسقط .. انتبه الرجل لذلك فرفع سرواله وعقده وواصل خطبته
خرج القوم من المسجد وكان بينهم _ كشأن كل قوم _ بعض ضعيفي العقول فأخذوا يتندرون بسقوط السروال ويتناقلون ذلك الخبر
*******
لم يقف الأمر عند حد الفكاهة والتندر بل وجد الحاقدون وأعداء كل فضيلة فرصة سانحة فأخذوا يلمزون ويغمزون.. فقال نفر منهم أن الشيخ تعمد إسقاط سرواله سخرية من عمدة القرية الجالس بالصف الأول وقال آخرون بل هو شحيح شديد الشح يرتدى سروالا قديما تهرأت عقدته فسقط
وقال فريق أن الشيخ شديد غليظ يضرب زوجته فقطعت عقدة السروال إلا قليلا فسقط بعد قليل من ارتدائه.. وقالت فئة أن من فعل ذلك هو الكواء لأن الشيخ قد اعتاد ألا يعطيه أجره
*******
وصلت تلك الروايات إلى مسامع الشيخ فاستاء لذلك لكنه أغضى عنهم لعلمه بضعف عقولهم وترفعا عن الخوض في سقط الكلام
لبث الشيخ فترة متذرعا بالصبر والتغاضي علَ الأيام تفعل فعلها فيُنسى الأمر ويلتفت الناس إلى ما ينفعهم.. لكن مر وقت طويل ولا هم لذلك الجمع الحاقد سوى نشر تلك الحكاية ومضغها ليلا ونهارا
نفذ صبر الشيخ ذات يوم فغادر قريته التي يحبها إلى قرية أخرى بعيدة فاستقبله أهلها استقبالا رائعا وقدموه ليكون إمامهم وصاروا يتناقلون كلماته بكثير من الإجلال والاحترام
*******
ومرت الأعوام
هرِمَ الشيخ.. فتاقت نفسه ذات يوم إلى رؤية قريته وقرر زيارتها متخفيا
وصل الرجل إلى مدخل قريته فوجد لوحة ترحيب تقول
مرحبا بكم في سقط سرواله
ذهل الرجل ذهولا لا مزيد عليه وتقدم قليلا فوجد حانوتا صغيرا كُتب عليه
حانوت سقط سرواله
نظر إلى الجهة الأخرى من الطريق فوجد مقهى كتب عليه
ليالي سقط سرواله
وإلى جانبه دكان قصاب كتب عليه
لحوم ودواجن سقط سرواله
دخل الحانوت فوجد شابا فسأله عن هذا الاسم وما معناه.. أخذ الشاب يروى له تلك القصة عن الشيخ الذي سقط سرواله و يردد نفس الإشاعات البغيضة عن تلك الحادثة
قاطعه الشيخ حانقاً: وهل رأيت أنت ذلك الحادث
قال الشاب: لا يا سيدي فلم أكن قد ولدت بعد.. فأنا من مواليد عام خمسه سقط سرواله
!!!!...
*******
في الحياة.. ستقابل الكثيرين من أمثال أهل هذه البلدة لا هم لهم إلا ترديد التوافه والأكاذيب وجعلها عنوان حياتهم ، يتجاهلون كل خير وجمال لأن نفوسهم تخلو من أى خير أو جمال
نصيحة مني.. عندما تقابلهم.. لا تتوقف أمامهم.. وواصل طريقك
فما هم إلا أحجار صغيرة.. في درب الحياة
*******
حرامـي المولـــد
إسمه سيد ملقاط
والحرفه حرامى حريف
يسرق الكحل من العين
وإيده من الوزن الخفيف
والنهارده المولد ياسادة
يعنى حيجرَى للمحافظ تنضيف
*******
لبس سيد عدة الشغل
بالطو مخبر وعصاية فى إيده
لزوم التخويف
ورسم على وشه الجدية
تقولش عنتر ومعاه سيف
ورفع إيده للسما وقال
يارب محافظ ودهب وفلوس
إنت عارف إني متواضع وعفيف
عمركم شفتم حرامى بيسرق
وبيطلب العون من اللطيف؟
*******
نزل جري على المولد
بسرعة البرق والطّيف
وقعد يمنّي نفسه بفلوس كتيرة
لزوم الفرفشة والكيف
وصل للمولد وفتح بقه بدهشه
كل دول بشر..؟ احلوّت ياخفيف
ضرب العصاية تحت باطه
ونادى بصوت جهورى مخيف
محفظتك.. حاسب جيبك
من اللصوص أنا بحذركم ياضيوف
*******
نادت وليّة على ابنها ياواد تعالى
لتتوه وتخلي عليك بالي أسيف
وقالت لسيد ربنا يخليك لينا
ياحامينا ياطيب انت ياظريف
بعد جولة كبيرة وسط الناس
وبحث فى مسالك الجيوب والتجاويف
المحصلة صفر ولامليم وجيوب الناس
زي الصينى بعد التنضيف
صرخ سيد يانهار اسود ياجدعان
الناس مفلّسة زي سحابة صيف
*******
سند ضهره على حيطة شادر
مداح جواه بيغنى
والناس نازله تصقيف
وطلع سيجاره دبلانه من جيبه
وبقلبه من القهر نزيف
ضرب بعينه وشاف واحده
جايه ناحيته ولابسه
لبس شعبى نضيف
وفى اديها محفظه نور ليها
وجه سيد وصرخ من الفرحه
أخيرا فرجت ياشيف
*******
فرك صوابعه وانتبه بكل حواسه
كرب أسره مهموم بالمصاريف
قربت الوليّه عليه وبتذلّل
قالت له والنبى يابيه
ماعكش حق رغيف ؟
*******
حشاش بيحل الكلمات المتقاطعة
مثنى صخرة: ح ج ر ي ن
من اجزاء الجسم: د م ا غ
رتّب: ر ص
من ابراج الحظ: ا ل ج و ز ة
*******
يجيدها الترزى: غ ر ز ة
لمعس مبعثرة: م ع س ل
اداة استفهام: ك ي ف
تجدها فى سمبوكسة: ك ب س ة
*******
ملقاط كبير: م ا ش ة
من اوصاف الدنيا: غ ا ب ة
يجذب: ي ش د
جمع شهيق: أ ن ف ا س
*******
قواعـــــد المـــــــرور
القاعدة الأولى
لو عربيتك كبيرة أو قديمة ، أستخدم المبدأ القانوني: اللي خايف على عربيته يوسع
ملحوظة : ابعد عن سكة العربيات المخرشمة بيسوقوا بنظرية ضربوا الأعور على عينه
*******
القاعده الثانية
قاعدة البوز بيز
Booze Base
اللي يدخل ببوز عربيته الأول للتقاطع هو صاحب أولوية المرور
احرص على أن تكون صاحب أول بوز
ملحوظة: لا تطبق الـ
Booze Base
مع أي لوري أو أتوبيس حرصاً على بوزك لا مؤاخذة
*******
القاعدة الثالثة
اعتمد على العساكر.. مع تحملك كامل المسؤلية لو واحد منهم شاورلك تعدي و بلدياته الناحية الثانية فتح السكة للوري.. أو يفضل أن تستعمل البوز بيز
( راجع القاعدة الثانية )
*******
القاعدة الرابعة
إحترس من ثلاث أنواع من السائقيين بيسوقوا وكأنهم مش ممكن يموتوا
1.
العيال الروشين الي بيلعبوا
Computer Games
و فاكريين إن ممكن يكسبوا
Life
زيادة لو ساقوا أسرع
2.
موتوسيكلات توصيل الطلبات
3.
سواقين الميكروباص
ملحوظة : إوعى تحاول تثبت لحد منهم إن فكرته غلط.... فاهمني؟
*******
القاعدة الخامسة
الكناسين لازم يحلّلوا اللقمة الي بياكلوها ، حاول تنفّعهم و ترمي أي حاجة من الشباك
*******
القاعدة السادسة
اياك أن تنظر نحو السيارات القادمة ، أعبر الطريق و ظهرك لها حتى لا يشك أحد قائدي السيارات أنك تراه و يحاول يخوفك علشان تقف.. انت
حتى لو شفته أوعى تخاف - خصوصاً لو معاك مراتك - تبقى راجل ملو هدومك و تخاف من حته عربية؟
عرّض قفاك و سيبه يتفلق
*******
القاعدة السابعة
الإشارات تكشف نواياك للأعداء ، أياك أن تستخدمها
*******
رسالة من ذي الحجّة
أنا طفلة أفغانية صغيرة اسمي ذي الحجة ، عمري تسع سنوات وأخي اسمه أحمد الله لم يتجاوز الخامسة بعد من عمره
كنا نعيش مع أهلنا هانئين آمنين مستقرين في أفغانستان ننعم بالأمن والاستقرار، ونذهب إلى مدرستنا كل يوم، ونعود لنجد أمي تنتظرنا في المنزل وقد أعدت لنا طعام الغذاء، وننتظر أبي ليعود حاملا لنا الحلوى، وفي المساء نلعب مع أطفال الجيران
*******
في إحدى الأيام قال لنا أبي: لا بد أن ترحلوا مع أمكم عن البلاد ؛ فاندهشت لقوله، ولكنني أدركت الحقيقة المُرة حين قال أبي بأن الأمريكان سيضربون بلادنا ويحولونها إلى دمار وخراب، فلا بد أن نغادر إلى باكستان
وضمتنا أمي إلى صدرها ورجوتها أن نبقى مع أبي لنعد له وللمجاهدين الطعام، ونقوم على خدمتهم، لكن أبي أصر على مغادرتنا البلاد، وودعنا أبي، وأخذتنا أمي إلى المكان الذي تتجمع فيه السيارات التي تتجه إلى باكستان وحملت مع متاعنا القليل وأعطته أمي شيئا من المال وورقة فيها عناوين بعض أقاربه في بيشاور، وودعنا أبي بروحه بعدما أوصى بنا بعض من كانوا يرافقوننا في طريقهم إلى باكستان
*******
كان الخوف يملأ نفوسنا طوال الطريق، وعندما خرجنا من البلاد كانت أصوات المدافع والانفجارات لا تكاد تفارقنا، وكنا نلمس الخوف والهلع على وجوه كل من معنا في السيارة من الصغار والكبار، وكلما انفجرت قنبلة أو سقط صاروخ بالقرب منا زاد الخوف والفزع بين الجميع، وكنت أقبض على يد أخي طوال الوقت
وكان كذلك يقبض على يدي من الخوف، وهمس في أذني بأن المجاهدين يضربون الأمريكان الذين يريدون أن يدمروا بلادنا
وواصلنا السير حتى تعب فحملته أمي على كتفها وسارت
ومرت الساعات متثاقلة كأنها أعوام حتى دخلنا في منطقة كانت أصوات القصف فيها شديدة لم أشعر إلا والسيارة التي أمامنا تحولت إلى كتلة من النيران؛ حيث سقط عليها صاروخ أصاب سيارتنا إصابات خفيفة، ولم أشعر إلا وأنا وأخي خارج السيارة والناس يجرون هنا وهناك، وأردنا أن نهرب فلم نقدر على الحركة، ولم نجد أحدا حولنا يساعدنا؛ فالكل مشغول بنجاة نفسه وجثث النساء والأطفال والعجائز قد تناثرت في كل مكان، ورأيت امرأة فقدت ذراعها والدماء تسيل منها بغزارة، ولا نستطيع أن نساعدها وأخرى تريد أن تضم ولديها، وقد تحولوا إلى قطع من اللحم والدماء، ووجدت ثلاثة من الأطفال يبكون أمهم التي كانت ملقاة على الأرض لا أدري أهي حية أم ميتة؟
*******
كل هذا وأنا واقفة لا أستطيع أن أتحرك أو حتى أصرخ، فوجدت دموعي تنسال بغزارة، وتذكرت أبي وتساءلت: يا ترى كيف حاله؟ وهو تحت القصف؟ ووسط المعركة، وهل هو حي أم ميت، ثم واصلنا السير إلى بيشاور حيث أعيش في خيمتي، ومن حولي خيمات كثيرة أخرى لأطفال مثلي نزحوا إلى باكستان لا يجدون مدرسة يتعلمون فيها، ولا يأكلون إلا الطعام القليل، وأخي كل يوم ينتظر مجيء أبي من أول اليوم حتى حلول الظلام، وحين يتعب ينام، ودائما يسأل أمي متي سيعود أبي؟ فتقول بأنه شهيد
فنسألها: هل هو حي أم ميت؟ فتقول بأنه حي عند ربه
*******
لقد حدثتني أمي عن أطفال العرب، فقالت بأنهم يرتدون ثيابا فخمة، ولا يأكل البرد أطرافهم مثلي، ويذهبون إلى مدارسهم وعندما يتعبون يذهبون إلى الطبيب الذي يرعاهم حتى يشفوا، ويأكلون أصناف الطعام والفاكهة والحلوى، ويقيمون حفلات مختلفة.. حفلة لذكرى الميلاد، وأخرى للنجاح وغيرها في الأعياد والمناسبات السعيدة، ويأكلون فيها أشهى الأطعمة ويلبسون الثياب الجديدة
وأنا هنا لا أكاد آكل الخبز، ولا أجد الحلوى، وتتعب أمي كثيرا حتى تشتري لنا الماء كل يومين أو ثلاثة من بائع يحمله في براميل واسعة
وتقول أمي أيضا بأن أطفال العرب لديهم التلفاز الذي يشاهدون من خلاله أخبار العالم من حولهم، ولا شك أنكم تشاهدون ما يفعله الأمريكان بنا وتسمعون أخبارنا السيئة ويتسلى بعضكم برؤيتي ومأساتي في ليالي الشتاء الباردة، وهم يمصمصون الشفاه ثم ينامون نوما هادئا ويحلمون أحلاما سعيدة، ولا يملكون لنا إلا الكلام
الكلام
الكلام
الكلام........
*******
وبعد ما سمعته من أمي أريد أن أسألكم
ألستم مسلمين مثلنا؟ ولنا حق عليكم نسيه الكثير منكم؟
أليست بلادنا جزءا من أمتكم المسلمة سيحاسبكم عنه؟
ألسنا إخوتكم؟
لقد أَخرجنا من ديارنا وأموالنا وأصبحنا بعد عزة وأمن نفترش الأرض ونلتحف السماء
نعاني الجوع والمرض وفقدنا من كان يعولنا من آبائنا.. وأصبح بعضنا أيتاما
فماذا ستقدمون لنا؟
بل ماذا ستقدمون لأنفسكم؟
لأن اليوم نحن.. وغداً أنتم؟
الامضاء ذى الحجه طفله افغانيه
رد: مختارات
شكرا زاد الجنه عاى الموضوع الرائع
اسلام مجدى- نائب المدير العام
-
عدد الرسائل : 2224
Localisation : with my love
تاريخ التسجيل : 17/06/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى