مناظرة بين القلب والعين والجسم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[color=darkgreen]مناظرة بين القلب والعين والجسم

لمّا كانت العين رائداً , والقلب باعثاً وطالباً , وهذة لها لذة الرؤية ,وهذا له لذة الظفر , كانا في الهوى شريكي عنان.ولما وقعا في العناء واشتركا في البلاء اقبل كل منهما يلوم صاحبه ويعاتبه.


فقال القلب للعين : أنتِ التي سُقتني إلى موارد الهلكات وأوقعتني في الحسرات بمُتابعتك اللحظات , ونزّهت طرفك في تلك الرياض فخالفت قول النبي صلى الله عليه وسلم ( النظر إلى المرآة سهم مسموم من سهام إبليس ,فمن تركه من خوف من الله عز وجل أثابه الله إيماناً يجد حلاوته في قلبه )
أو ما علمت انه ليس شيء أضر على الإنسان من العين واللسان فراح ينشد.......
نظُر العيون إلى العيون هو الذي جعل الهلاك إلى الفؤاد سبيلا
ما زالت اللحظاتُ تغزو قلبه حتّى تشخط بينهُن قتيلا

فغضبت العين..........فردت العين على القلب............
قالت العين ظلمتني أولا وأخرا, وبؤت بإثمي باطناً وظاهراً , وما أنا إلا رسولك الداعي أليك , فأنت الملك المطاع , ونحن الجنود الأتباع . أركبتني في حاجتك خيل البريد , ثم أقبلت عليّ بالتهديد والوعيد الم تسمع....
قول الرسول صلى الله عليه وسلم (إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح لها سائر الجسد , وإذا فسدت فسد لها سائر الجسد , ألا وهي القلب )
او ما علمت انه الله خص بالفوز والنعيم من أتاه بقلب سليم .............

[color:9170=magenta:9170]فلما سمع الجسم تحاورهما في الكلام وتناولهم في الخصام فقال أنتما على هلاكي تساعد تما , وعلى قتلي تعاونتما
فقام ينشد.....

يقول طرفي لقـلـبي هـجت لي سقـمًا والعين تزعم إن القـلب أنكآها
والجسم يشهد إن العين كاذبةً وهي التي هيجت للـقـلـب بلوها
لولا العيون وما يجنين من سقم ما كنت مُطّرحاً من بعض قـتلاها

شكرا على المناظره يا مهجه