فتاوي الصيام سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله-
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
فتاوي الصيام سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله-
حكم من جامع زوجته في نهار رمضان عدة مرات جاهلاً بالحكم
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم ... وفقه الله لكل خير آمين [1] . سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
فقد وصل كتابكم وصلكم الله بهداه ، وما تضمنه من السؤال عما وقع منك في حال الجهل ، وهو أنك جامعت زوجتك في نهار رمضان وأنت صائم عدة مرات ، ثم سمعت بعد ذلك أنه لا يجوز في حال الصوم ، ورغبتك في الفتوى كان معلوماً .
ج: لاشك أن الله سبحانه قد حرم على عباده في نهار رمضان الأكل والشرب والجماع وكل ما يفطر الصائم ، وأوجب على من جامع في نهار رمضان وهو مكلف صحيح مقيم غير مريض ولا مسافر الكفارة ، وهو عتق رقبة ، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين ، فإن لم يجد فإطعام ستين مسكيناً لكل مسكين نصف صاع من قوت البلد ، أما من جامع في نهار رمضان وهو ممن يجب عليه الصيام ، لكونه بالغاً صحيحاً مقيماً جهلاً منه كمثل ما وقع منك ، فقد اختلف أهل العلم في شأنه ، فقال بعضهم : عليه الكفارة ؛ لأنه مفرط في عدم السؤال والتفقه في الدين ، وقال آخرون من أهل العلم : لا كفارة عليه من أجل الجهل ، وبذلك تعلم أن الأحوط لك هو الكفارة ، من أجل تفريطك وعدم سؤالك عما يحرم عليك قبل أن تفعل ما فعلت ، وإذا كنت لا تستطيع العتق والصيام كفاك إطعام ستين مسكيناً عن كل يوم جامعت فيه ، فإن كنت جامعت في يومين فكفارتان ، وإن كنت جامعت في ثلاثة فثلاث كفارات ، وهكذا كل جماع في يوم عنه كفارة ، أما الجماعات المتعددة في يوم واحد فيكفي عنها كفارة واحدة ، هذا هو الأحوط لك والأحسن ، حرصاً على براءة الذمة ، وخروجاً من خلاف أهل العلم ، وجبراً لصيامك ، وإذا لم تحفظ عدد الأيام التي جامعت فيها ، فاعمل بالأحوط وهو الأخذ بالزائد ، فإذا شككت هل هي ثلاثة أيام أو أربعة فاجعلها أربعة وهكذا ، ولكن لا يتأكد عليك إلا الشيء الذي تجزم به ، وفقنا الله وإياك لما فيه رضاه ، وبراءة الذمة . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
--------------------------------------------------------------------------------
حكم من أجبر زوجته على الجماع في نهار رمضان
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم أ . م . وفقه الله آمين [1] .
سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
كتابكم المؤرخ في 24/4/1395هـ وصل وصلكم الله بهداه ، وما تضمنه من الإفادة أنك جامعت زوجتك في نهار رمضان وأنها امتنعت وأجبرتها وتشك هل وقع منك يوماً أو يومين ، وأنك لا تستطيع العتق ولا الصيام إلى آخر ما ذكرت ورغبتك في الفتوى كان معلوماً .
ج: إذا كان الواقع ما ذكرت فكفر عن جماع يوم بإطعام ستين مسكيناً لكل مسكين نصف صاع من قوت البلد ، وإن غديتهم أو عشيتهم كفى ذلك ، أما جماع اليوم المشكوك فيه فلا يجب عليك عنه شيء ؛ لأن الأصل براءة الذمة ، وإن كفرت عنه على سبيل الاحتياط فلا بأس ، أما زوجتك فلا كفارة عليها ؛ لأنها مجبرة ، وعليك التوبة إلى الله سبحانه من هذا العمل المنكر ، وعليك أيضاً أن تقضي اليوم الذي وقع الجماع فيه . ونسأل الله أن يعفو عنا وعنك وعن جميع المسلمين ، إنه خير مسئول . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
--------------------------------------------------------------------------------
حكم استعمال البخاخ وقطرة العين للصائم
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم ي . ع . ع . وفقه الله ، آمين . سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد :
فقد وصلني كتابك المؤرخ 23/1/1419هـ وصلك الله بهداه ، وما تضمنه من الأسئلة كان معلوماً [1] .
فالسؤال الأول عن استعمال البخاخ في الأنف في الصوم عند الضرورة .
والجواب لا بأس عند الضرورة ، فإن أمكن تأجيله إلى الليل فهو أحوط .
والثاني عن القطرة في العينين حال الصيام . لا حرج فيها ، ولكن تأخيرها إلى الليل أحوط وأفضل .
--------------------------------------------------------------------------------
أيهما أفضل في نهار رمضان قراءة القرآن أم صلاة التطوع ؟
كان من هديه صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان الإكثار من أنواع العبادات وكان جبريل يدارسه القرآن ليلا وكان إذا لقيه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة وكان أجود الناس وأجود ما يكون في رمضان وكان يكثر فيه من الصدقة والإحسان وتلاوة القرآن والصلاة والذكر والاعتكاف ، هذا هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الباب وفي هذا الشهر الكريم . أما المفاضلة بين قراءة القارئ وصلاة المصلي تطوعا فتختلف باختلاف أحوال الناس وتقدير ذلك راجع إلى الله عز وجل لأنه بكل شيء محيط .
--------------------------------------------------------------------------------
هل من السنة التفرغ في رمضان للأعمال الصالحة والانصراف للراحة والعبادة ؟
المسلم عمله كله عبادة ، وواجباته التي يؤديها إذا صلحت نيته كلها عبادة فليست العبادة مجرد صلاة أو صيام فقط ، فتعلم العلم وتعليمه والدعوة إلى الله ، وتربية الأولاد ورعايتهم ، والقيام بشئون الأهل والإحسان لعباد الله ، وبذل الجهد في مساعدة الناس ، والتنفيس عن المكروبين والمهمومين ، ونفع الناس بكل عمل مباح ، وطلب الرزق الحلال كل ذلك عبادة لله تعالى إذا صلحت النية ، والمسلم الذي يوفقه الله للجمع بين العبادات الخاصة والعامة يكون قد حصل على خير عظيم ، وهكذا أداء الوظيفة المسندة إليه في رمضان بنصح وصدق من جملة العبادة التي يثاب عليها. ومن اقتصر على العبادة الخاصة لعجزه عما سواها فهو على خير عظيم إذا أخلص لله وصدق في العمل الصالح ، ولقد مر بالنبي صلى الله عليه وسلم رمضانان كان فيهما مجاهداً . فغزوة بدر الكبرى كانت في السابع عشر من رمضان عام اثنين من الهجرة ، وغزوة فتح مكة كانت في رمضان في العام الثامن من الهجرة ، وقد سافر النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان وأفطر فيه لما رأى ما حل بالناس من المشقة . والمقصود أن المسلم يجتهد في رمضان في الأعمال الصالحة ولا يتخذ من الشهر المبارك وقتاً للبطالة والنوم والغفلة والإعراض
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم ... وفقه الله لكل خير آمين [1] . سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
فقد وصل كتابكم وصلكم الله بهداه ، وما تضمنه من السؤال عما وقع منك في حال الجهل ، وهو أنك جامعت زوجتك في نهار رمضان وأنت صائم عدة مرات ، ثم سمعت بعد ذلك أنه لا يجوز في حال الصوم ، ورغبتك في الفتوى كان معلوماً .
ج: لاشك أن الله سبحانه قد حرم على عباده في نهار رمضان الأكل والشرب والجماع وكل ما يفطر الصائم ، وأوجب على من جامع في نهار رمضان وهو مكلف صحيح مقيم غير مريض ولا مسافر الكفارة ، وهو عتق رقبة ، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين ، فإن لم يجد فإطعام ستين مسكيناً لكل مسكين نصف صاع من قوت البلد ، أما من جامع في نهار رمضان وهو ممن يجب عليه الصيام ، لكونه بالغاً صحيحاً مقيماً جهلاً منه كمثل ما وقع منك ، فقد اختلف أهل العلم في شأنه ، فقال بعضهم : عليه الكفارة ؛ لأنه مفرط في عدم السؤال والتفقه في الدين ، وقال آخرون من أهل العلم : لا كفارة عليه من أجل الجهل ، وبذلك تعلم أن الأحوط لك هو الكفارة ، من أجل تفريطك وعدم سؤالك عما يحرم عليك قبل أن تفعل ما فعلت ، وإذا كنت لا تستطيع العتق والصيام كفاك إطعام ستين مسكيناً عن كل يوم جامعت فيه ، فإن كنت جامعت في يومين فكفارتان ، وإن كنت جامعت في ثلاثة فثلاث كفارات ، وهكذا كل جماع في يوم عنه كفارة ، أما الجماعات المتعددة في يوم واحد فيكفي عنها كفارة واحدة ، هذا هو الأحوط لك والأحسن ، حرصاً على براءة الذمة ، وخروجاً من خلاف أهل العلم ، وجبراً لصيامك ، وإذا لم تحفظ عدد الأيام التي جامعت فيها ، فاعمل بالأحوط وهو الأخذ بالزائد ، فإذا شككت هل هي ثلاثة أيام أو أربعة فاجعلها أربعة وهكذا ، ولكن لا يتأكد عليك إلا الشيء الذي تجزم به ، وفقنا الله وإياك لما فيه رضاه ، وبراءة الذمة . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
--------------------------------------------------------------------------------
حكم من أجبر زوجته على الجماع في نهار رمضان
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم أ . م . وفقه الله آمين [1] .
سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
كتابكم المؤرخ في 24/4/1395هـ وصل وصلكم الله بهداه ، وما تضمنه من الإفادة أنك جامعت زوجتك في نهار رمضان وأنها امتنعت وأجبرتها وتشك هل وقع منك يوماً أو يومين ، وأنك لا تستطيع العتق ولا الصيام إلى آخر ما ذكرت ورغبتك في الفتوى كان معلوماً .
ج: إذا كان الواقع ما ذكرت فكفر عن جماع يوم بإطعام ستين مسكيناً لكل مسكين نصف صاع من قوت البلد ، وإن غديتهم أو عشيتهم كفى ذلك ، أما جماع اليوم المشكوك فيه فلا يجب عليك عنه شيء ؛ لأن الأصل براءة الذمة ، وإن كفرت عنه على سبيل الاحتياط فلا بأس ، أما زوجتك فلا كفارة عليها ؛ لأنها مجبرة ، وعليك التوبة إلى الله سبحانه من هذا العمل المنكر ، وعليك أيضاً أن تقضي اليوم الذي وقع الجماع فيه . ونسأل الله أن يعفو عنا وعنك وعن جميع المسلمين ، إنه خير مسئول . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
--------------------------------------------------------------------------------
حكم استعمال البخاخ وقطرة العين للصائم
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم ي . ع . ع . وفقه الله ، آمين . سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد :
فقد وصلني كتابك المؤرخ 23/1/1419هـ وصلك الله بهداه ، وما تضمنه من الأسئلة كان معلوماً [1] .
فالسؤال الأول عن استعمال البخاخ في الأنف في الصوم عند الضرورة .
والجواب لا بأس عند الضرورة ، فإن أمكن تأجيله إلى الليل فهو أحوط .
والثاني عن القطرة في العينين حال الصيام . لا حرج فيها ، ولكن تأخيرها إلى الليل أحوط وأفضل .
--------------------------------------------------------------------------------
أيهما أفضل في نهار رمضان قراءة القرآن أم صلاة التطوع ؟
كان من هديه صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان الإكثار من أنواع العبادات وكان جبريل يدارسه القرآن ليلا وكان إذا لقيه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة وكان أجود الناس وأجود ما يكون في رمضان وكان يكثر فيه من الصدقة والإحسان وتلاوة القرآن والصلاة والذكر والاعتكاف ، هذا هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الباب وفي هذا الشهر الكريم . أما المفاضلة بين قراءة القارئ وصلاة المصلي تطوعا فتختلف باختلاف أحوال الناس وتقدير ذلك راجع إلى الله عز وجل لأنه بكل شيء محيط .
--------------------------------------------------------------------------------
هل من السنة التفرغ في رمضان للأعمال الصالحة والانصراف للراحة والعبادة ؟
المسلم عمله كله عبادة ، وواجباته التي يؤديها إذا صلحت نيته كلها عبادة فليست العبادة مجرد صلاة أو صيام فقط ، فتعلم العلم وتعليمه والدعوة إلى الله ، وتربية الأولاد ورعايتهم ، والقيام بشئون الأهل والإحسان لعباد الله ، وبذل الجهد في مساعدة الناس ، والتنفيس عن المكروبين والمهمومين ، ونفع الناس بكل عمل مباح ، وطلب الرزق الحلال كل ذلك عبادة لله تعالى إذا صلحت النية ، والمسلم الذي يوفقه الله للجمع بين العبادات الخاصة والعامة يكون قد حصل على خير عظيم ، وهكذا أداء الوظيفة المسندة إليه في رمضان بنصح وصدق من جملة العبادة التي يثاب عليها. ومن اقتصر على العبادة الخاصة لعجزه عما سواها فهو على خير عظيم إذا أخلص لله وصدق في العمل الصالح ، ولقد مر بالنبي صلى الله عليه وسلم رمضانان كان فيهما مجاهداً . فغزوة بدر الكبرى كانت في السابع عشر من رمضان عام اثنين من الهجرة ، وغزوة فتح مكة كانت في رمضان في العام الثامن من الهجرة ، وقد سافر النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان وأفطر فيه لما رأى ما حل بالناس من المشقة . والمقصود أن المسلم يجتهد في رمضان في الأعمال الصالحة ولا يتخذ من الشهر المبارك وقتاً للبطالة والنوم والغفلة والإعراض
مهجه- مراقب عام
-
عدد الرسائل : 2399
تاريخ التسجيل : 30/06/2007
رد: فتاوي الصيام سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله-
جزاكى الله خيرا يا مهجه
اسلام مجدى- نائب المدير العام
-
عدد الرسائل : 2224
Localisation : with my love
تاريخ التسجيل : 17/06/2007
رد: فتاوي الصيام سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله-
وياك ان شاء الله مشكوره لمرورك الكريم
مهجه- مراقب عام
-
عدد الرسائل : 2399
تاريخ التسجيل : 30/06/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى