** اٍمرأة ..في القرآن **
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
** اٍمرأة ..في القرآن **
اٍبنتا نبي الله لوط عليه السلام:
رغم أن الله تعالى اٍبتلى لوطا عليه السلام بضلال قومه الذين شاعت فيهم فاحشة اِتيان الرجال شهوة من
دون النساء، اٍلا أنه قد أنعم عليه باٍبنتين صالحتين..هما :-ريتاو راغوثا كانتا مثلا يحتذى فى
الفهم والخلق والدين .
اٍن أبرز المعالم التي اِمتازت بها شخصية كل من اٍبنتي لوط عليه السلام هي الطهر والعفاف والثبات على
الحق والقدرة الفائقة على التميز والتحرر من التبعية والتقليد الأعمى..فقد اٍستطاعت الفتاتان مقاومة قوى
الضلال القوية،سواء على الصعيد الداخلي.. أو الخارجي..
ففي الداخل قاومتا تأثير الأم الضالة...وفي الخارج قاومتا تأثير تقاليد وعادات المجتمع الضال المخرب...
واٍمتازت شخصية اِبنتي لوط كذلك بالذكاء والحكمة..فكنتا مثالا" للمؤمن الكيس الفطن..ويؤخذ هذا من
موقفهما مع الملائكة الذين قدموا على لوط في صورة ضيوف أغراب..اٍذ تروي كتب التفسير أنه عندما أمرت
الملائكة باٍنزال العذاب بقوم لوط قصدوا مدينتهم وكانوا في صورة أجمل الرجال فلما كانوا ببابها لقوا اٍبنة لوط
تستقي الماء فقالوا لها:يا جارية هل من منزل؟
فقالتلهم:مكانكم لا تدخلوا حتى آتيكم شفقة عليهم من قومها فأتت أباها فقالت: ياأبتاه أرادك فتيان على
باب المدينة,مارأيت وجوها قط هي أحسن منهم,لا يأخذهم قومك فيفضحوهم.فذهب والدها لاِستضافة
الضيوف،واٍدخالهم المدينة سرا"، حماية لهم من قومه...
ويلاحظ ذكاء وفطنة اٍبنة لوط في هذا الموقف،من خلال نصيحتها للضيوف بعدم دخول المدينة خوفا عليهم
ثم في قصدها أباها فقط دون سواه ،للاٍستعانة به في اٍرشاد الضيوف اٍلى منزل آمن يرتاحون فيه من عناء
السفر..كما يشير هذا الموقف الى تأصل روح التعاون على البر والتقوى , والقدرة على حفظ السر في نفس
هاتين البنتين رغم كون أمهما على النقيض تماما.
وهذه القصة تنطوي على مجموعة من الدروس والعبر المهمة, منها:
أن اِختيار سبيل الطهر والايمان , وسط مستنقعات الفساد ,يعتبر أمرا" ممكنا" وليس مستحيلا" ,رغم ما فيه
من عقبات بشرط توطين النفس على محاربة الهوى ونبذ التقليد الأعمى.
أن تربية النشئ على خلق الكتمان, وحفظ السر هو أمر بالغ الأهمية,
ولذلك أوصى به رسول الله (صلى الله عليه وسلم)بقوله: "اٍستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان".
كما أوضحت هذه القصة عظم الدور التربوي الذي قلم به النبي لوط عليه السلام تجاه بناته ,حيث اٍستطاع
اِنقاذ اٍبنتيه من براثن الضلال التي كانت تهددهما من داخل الاٍسرة وخارجها.
اٍن اٍنتشار سلوك أو عرف معين بين الناس لا يدل بالضرورة على صوابه : اِذ كثيرا" ما تكون القلة على الحق ..
كما كان لوط عليه السلام واٍبنتاه والكثرة على الضلال ..كما كان قوم لوط.
اٍن التميز في الشخصية هو أساس الفلاح في الدنيا والأخرة , فقد قدمت اِبنتا دليلا" ناصعا" على قدرة الفتاة
على التميز في شخصيتها وخلقها, عن محيطها الداخلي (الاٍسرة), أو الخارجي (المجتمع) اِن هي صدقت
في نيتها واٍرادتها.
ومن هنا يمكن القول بأنه لا عذر لأي فتاة مسلمة في مجتمعنا اليوم,عندما تقصر في واجبها الديني- مظهرا
أو سلوكا - بحجة وقوعها تحت ضغوط الأعراف الفاسدة في أسرتها, أو مجتمعها.
لا تنسونا من صالح الدعاء
رغم أن الله تعالى اٍبتلى لوطا عليه السلام بضلال قومه الذين شاعت فيهم فاحشة اِتيان الرجال شهوة من
دون النساء، اٍلا أنه قد أنعم عليه باٍبنتين صالحتين..هما :-ريتاو راغوثا كانتا مثلا يحتذى فى
الفهم والخلق والدين .
اٍن أبرز المعالم التي اِمتازت بها شخصية كل من اٍبنتي لوط عليه السلام هي الطهر والعفاف والثبات على
الحق والقدرة الفائقة على التميز والتحرر من التبعية والتقليد الأعمى..فقد اٍستطاعت الفتاتان مقاومة قوى
الضلال القوية،سواء على الصعيد الداخلي.. أو الخارجي..
ففي الداخل قاومتا تأثير الأم الضالة...وفي الخارج قاومتا تأثير تقاليد وعادات المجتمع الضال المخرب...
واٍمتازت شخصية اِبنتي لوط كذلك بالذكاء والحكمة..فكنتا مثالا" للمؤمن الكيس الفطن..ويؤخذ هذا من
موقفهما مع الملائكة الذين قدموا على لوط في صورة ضيوف أغراب..اٍذ تروي كتب التفسير أنه عندما أمرت
الملائكة باٍنزال العذاب بقوم لوط قصدوا مدينتهم وكانوا في صورة أجمل الرجال فلما كانوا ببابها لقوا اٍبنة لوط
تستقي الماء فقالوا لها:يا جارية هل من منزل؟
فقالتلهم:مكانكم لا تدخلوا حتى آتيكم شفقة عليهم من قومها فأتت أباها فقالت: ياأبتاه أرادك فتيان على
باب المدينة,مارأيت وجوها قط هي أحسن منهم,لا يأخذهم قومك فيفضحوهم.فذهب والدها لاِستضافة
الضيوف،واٍدخالهم المدينة سرا"، حماية لهم من قومه...
ويلاحظ ذكاء وفطنة اٍبنة لوط في هذا الموقف،من خلال نصيحتها للضيوف بعدم دخول المدينة خوفا عليهم
ثم في قصدها أباها فقط دون سواه ،للاٍستعانة به في اٍرشاد الضيوف اٍلى منزل آمن يرتاحون فيه من عناء
السفر..كما يشير هذا الموقف الى تأصل روح التعاون على البر والتقوى , والقدرة على حفظ السر في نفس
هاتين البنتين رغم كون أمهما على النقيض تماما.
وهذه القصة تنطوي على مجموعة من الدروس والعبر المهمة, منها:
أن اِختيار سبيل الطهر والايمان , وسط مستنقعات الفساد ,يعتبر أمرا" ممكنا" وليس مستحيلا" ,رغم ما فيه
من عقبات بشرط توطين النفس على محاربة الهوى ونبذ التقليد الأعمى.
أن تربية النشئ على خلق الكتمان, وحفظ السر هو أمر بالغ الأهمية,
ولذلك أوصى به رسول الله (صلى الله عليه وسلم)بقوله: "اٍستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان".
كما أوضحت هذه القصة عظم الدور التربوي الذي قلم به النبي لوط عليه السلام تجاه بناته ,حيث اٍستطاع
اِنقاذ اٍبنتيه من براثن الضلال التي كانت تهددهما من داخل الاٍسرة وخارجها.
اٍن اٍنتشار سلوك أو عرف معين بين الناس لا يدل بالضرورة على صوابه : اِذ كثيرا" ما تكون القلة على الحق ..
كما كان لوط عليه السلام واٍبنتاه والكثرة على الضلال ..كما كان قوم لوط.
اٍن التميز في الشخصية هو أساس الفلاح في الدنيا والأخرة , فقد قدمت اِبنتا دليلا" ناصعا" على قدرة الفتاة
على التميز في شخصيتها وخلقها, عن محيطها الداخلي (الاٍسرة), أو الخارجي (المجتمع) اِن هي صدقت
في نيتها واٍرادتها.
ومن هنا يمكن القول بأنه لا عذر لأي فتاة مسلمة في مجتمعنا اليوم,عندما تقصر في واجبها الديني- مظهرا
أو سلوكا - بحجة وقوعها تحت ضغوط الأعراف الفاسدة في أسرتها, أو مجتمعها.
لا تنسونا من صالح الدعاء
مهجه- مراقب عام
-
عدد الرسائل : 2399
تاريخ التسجيل : 30/06/2007
رد: ** اٍمرأة ..في القرآن **
شكرا يا مهجه
اسلام مجدى- نائب المدير العام
-
عدد الرسائل : 2224
Localisation : with my love
تاريخ التسجيل : 17/06/2007
رد: ** اٍمرأة ..في القرآن **
العفو مشكوره لمرورك
مهجه- مراقب عام
-
عدد الرسائل : 2399
تاريخ التسجيل : 30/06/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى