هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قصه وايما قصه

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

قصه وايما قصه Empty قصه وايما قصه

مُساهمة من طرف زاد الجنه 11/9/2007, 5:22 pm

>بسم الله الرحمن الرحيم‏كان هذا الرجل يقطن مدينة الرياض ويعيش في ضياع ولا
>يعرف الله إلا قليلا ، منذ سنوات لم يدخل المسجد ، ولم يسجد لله سجدة واحدة ..
>ويشاء الله عز وجل ان تكون توبتة على يد ابنته الصغيرة .. يروي صاحبنا القصة
>فيقول : كنت أسهر حتى الفجر مع رفقاء السوء في لهو ولعب وضياع تاركاً زوجتي
>المسكينة وهي تعاني من الوحدة والضيق والألم ما الله به عليم ، لقد عجزت عني
>تلك الزوجة الصالحة الوفية ، فهي لم تدخر وسعاً في نصحي وإرشادي ولكن دون جدوى
>. وفي إحدى الليالي .. جئت من إحدى سهراتي العابثة ، وكانت الساعة تشيرإلى
>الثالثة صباحاً ، فوجدت زوجتي وابنتي الصغيرة وهما تغطان في سبات عميق ،
>فاتجهت إلى الغرفة المجاورة لأكمل ما تبقى من ساعات الليل في مشاهدة بعض
>الأفلام الساقطة من خلال جهاز الفيديو .. تلك الساعات التي ينزل فيها ربنا
>عزوجل فيقول : "هل من داع فأستجيب له ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ هل من سائل
>فاعطيه سؤاله ؟" وفجأة فتح باب الغرفة .. فإذا هي ابنتي الصغيرة التي لم
>تتجاوز الخامسة .. نظرت إلي نظرة تعجب واحتقار ، وبادرتني قائلة : "يا بابا
>عيب عليك ، اتق الله ..." قالتها ثلاث مرات ، ثم أغلقت الباب وذهبت .. أصابني
>ذهول شديد ، فأغلقت جهاز الفيديو وجلست حائراً وكلماتها لاتزال تتردد في
>مسامعي وتكاد تقتلني .. فخرجت في إثرها فوجدتها قد عادت إلى فراشها .. أصبحت
>كالمجنون ، لا أدري ما الذي أصابني في ذلك الوقت ، وما هي إلا لحظات حتى انطلق
>صوت المؤذن من المسجد القريب ليمزق سكون الليل الرهيب ، منادياً لصلاة الفجر
>.. توضأت .. وذهبت إلى المسجد ، ولم تكن لدي رغبة شديدة في الصلاة ، وإنما
>الذي كان يشغلني ويقلق بالي ، كلمات ابنتي الصغيرة .. وأقيمت الصلاة وكبر
>الإمام ، وقرأ ما تيسر له من القرآن ، وما أن سجد وسجدت خلفه ووضعت جبهتي على
>الأرض حتى انفجرت ببكاء شديد لا أعلم له سبباً ، فهذه أول سجدة أسجدها لله عز
>وجل منذ سبعة سنوات !! كان ذلك البكاء فاتحة خير لي ، لقد خرج مع ذلك البكاء
>كل ما في قلبي من كفر ونفاق وفساد ، وأحسست بأن الإيمان بدأ يسري بداخلي ..
>وبعد الصلاة جلست في المسجد قليلاً ثم رجعت إلى بيتي فلم أذق طعم النوم حتى
>ذهبت إلى العمل ، فلما دخلت على صاحبي استغرب حضوري مبكراُ فقد كنت لا أحضر
>إلا في ساعة متأخرة بسبب السهر طوال ساعات الليل ، ولما سالني عن السبب ،
>أخبرته بما حدث لي البارحة فقال : احمد الله أن سخر لك هذه البنت الصغيرة التي
>أيقظتك من غفلتك ، ولم تأتك منيتك وأنت على تلك الحال .. ولما حان وقت صلاة
>الظهر كنت مرهقاً حيث لم أنم منذ وقت طويل ، فطلبت من صاحبي أن يستلم عملي ،
>وعدت إلى بيتي لأنال قسطاً من الراحة ، وأنا في شوق لرؤية ابنتي الصغيرة التي
>كانت سببا في هدايتي ورجوعي إلى الله .. دخلت البيت ، فاستقبلتني زوجتي وهي
>تبكي .. فقلت لها : ما لك يا امرأة؟! فجاء جوابها كالصاعقة : لقد ماتت ابنتك ،
>لم أتمالك نفسي من هول الصدمة ، وانفجرت بالبكاء .. وبعد أن هدأت نفسي تذكرت
>أن ما حدث لي ما هو إلا ابتلاء من الله عز وجل ليختبرإيماني ، فحمدت الله عز
>وجل ورفعت سماعة الهاتف واتصلت بصاحبي ، وطلبت منه الحضور لمساعدتي .. حضر
>صاحبي وأخذ الطفلة وغسلها وكفنها ، وصلينا عليها ، ثم ذهبنا بها إلى المقبرة ،
>فقال لي صاحبي : لا يليق أن يدخلها في القبر غيرك . فحملتها والدموع تملأ عيني
>، ووضتها في اللحد .. أنا أدفن ابنتي ، وإنما دفنت النور الذي أضاء لي الطريق
>في هذه الحياة ، فأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلها ستراً لي من النار ، وأن
>يجزي زوجتي المؤمنة الصابرة خير الجزاء
زاد الجنه
زاد الجنه
مراقب عام
مراقب عام

انثى
عدد الرسائل : 525
العمر : 39
Localisation : egypt
Emploi : iam
Loisirs : no
تاريخ التسجيل : 30/06/2007

http://www.estaabrk.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصه وايما قصه Empty رد: قصه وايما قصه

مُساهمة من طرف مهجه 13/9/2007, 8:30 pm

مشكوره يا زاد تسلمي يا رب
مهجه
مهجه
مراقب عام
مراقب عام

انثى
عدد الرسائل : 2399
تاريخ التسجيل : 30/06/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصه وايما قصه Empty رد: قصه وايما قصه

مُساهمة من طرف زاد الجنه 21/9/2007, 12:43 am

واياكى حبيبتى


الشكر لله
زاد الجنه
زاد الجنه
مراقب عام
مراقب عام

انثى
عدد الرسائل : 525
العمر : 39
Localisation : egypt
Emploi : iam
Loisirs : no
تاريخ التسجيل : 30/06/2007

http://www.estaabrk.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى